عشقٌ و وهم
................
الوهم إمّا سرابٌ أو طريق
هو حالةٌ أخرى
قد يكونأإعصارا أو حريق
للوهم ساحاتٌ إذا أدمنتها
حوّلتها لهيبا أو بريق
...
والعشق كالوهم سراب مدلهمّ
يفرحك تارةً وتارة أخرى يغمّ
يا أنت
سراب العشق فيك سيفٌ مسلطٌ
الليل فيك قاتلٌ ومضمّخٌ
والعشق ما يزال مزدحم
أحرقت كل مراكبي ليلاً
وجعلت كل مرافئي ملحاً
وصلبتني
قلعت كل أظافري
وفقأت من قلبي العيون
مرّغت روحي باللّظى
جبلتها مع الأنين
وأنشبت في كبدي مخالب من الصلصال
ومسحت كل ملامحي
وبنيت لي قصرا من النيران
ومنحتني خبزاً رمادياً
وظلّاً من دمائي
ورملا من بقاديا الدفء
أرهقه المساء
وشمسا ألهبت عشقي كسوطٍ
وبوحاً سافراً
فيه الرياء
وتكلّمت يوما
عن بقايا الروح
يقتلها الفناء
وارتسمت عمرا في عيوني
عيناي أصابهما البلاء
فهل لديك يا عشيقة
بعد عمري
قليلا
من سرابٍ
اوعتاب
او دواء...
فالوهم
صيّرني هباء...
....
بسام
10/8/2009